غلاف ورقي
استكشاف عميق وجذاب لصناعة الموت والأشخاص - خبراء الجنائز، والمحققين، ومنظفي مسرح الجريمة، والمحنطين، والجلادين - الذين يعملون فيها وما الذي قادهم إلى هناك.
إننا محاطون بالموت. فهو موجود في الأخبار، وفي أغاني الأطفال، وفي برامجنا الصوتية عن الجرائم الحقيقية. ومع ذلك، منذ الصغر، يُقال لنا إن الموت شيء يجب أن نخافه. فكيف لنا أن نعرف ما الذي يخيفنا إلى هذا الحد، عندما لا تُمنح لنا الفرصة أبدًا للنظر إليه؟
بدافع من شغفها بالموت منذ الطفولة، تبحث الصحافية هايلي كامبل عن إجابات لدى الأشخاص الذين يكسبون عيشهم من العمل مع الموتى. وفي طريقها، تلتقي بمحققين في الوفيات الجماعية، ومحنطين، وجلاد سابق مسؤول عن إنهاء حياة اثنين وستين شخصًا. كما تلتقي بحفاري قبور حفروا قبورهم بأنفسهم، وتزور منشأة تبريد في ميشيغان، وتتحدث إلى محقق جرائم قتل في وقت متأخر من الليل، وتستجوب رجلاً مهمته إخفاء مسرح الجريمة.
ومن خلال المقابلات الثاقبة والصريحة التي أجرتها كامبل مع هؤلاء الأشخاص الذين يرون الموت كل يوم، تتساءل: لماذا يختار شخص ما هذا النوع من الحياة؟ هل يغيرك هذا كشخص؟ وهل نفقد شيئًا حيويًا بترك الموت مخفيًا؟ إن كتاب " كل الأحياء والأموات" عمل مبهر في النقد الثقافي،
يجمع بين التقارير والمذكرات والتاريخ والفلسفة، ليقدم للقراء نظرة رائعة إلى علم النفس المتعلق بالموت الغربي.